قد نواجه في حياتنا أشخاصًا يُقابلون طموحنا بالخذلان، ويضعون أمامنا العوائق عمدًا، لا لشيء إلا لأن نجاحنا لا يُرضيهم، أو لأنهم يجهلون قيمة ما نحمل من أهداف ورؤى. ربما يسعون لتقييدنا بقرارات تُخدم مصالحهم لا مصالحنا، ويظنون أنهم قادرون على كبح تقدمنا وكتم أصواتنا.
نُصرّ على الوصول، ونُقاوم، فيقابلوننا بالرفض والتجاهل، لكنهم لا يدركون أن أقصى ما يمكنهم منعه هو ما يظهر على السطح، أما عقولنا، فهي المساحة الوحيدة التي لا يستطيع أحد غزوها ما لم نسمح له نحن بذلك.
قد يُحبطوننا، يُعرقلون مبادراتنا، ويُسقطون بعض أفكارنا، لكنهم أبدًا لن يستطيعوا أن يُوقفوا تدفّق الفكر فينا، ولا إشراقة الإبداع في دواخلنا. فالعقل حين يتحرر، يصنع مجده من دون جهد ظاهر، ومن دون استئذان من أحد.
فلا تجعل لأحدٍ سُلطةً على أفكارك. دعها تنبض بالحياة، بالعطاء، وبما يجعلك تضيء في الظلام الذي يحاولون إحاطتك به.
📖 قال الله تعالى:
﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ﴾
[سورة آل عمران: 160]
💬 وقيل:
“لا أحد يملك أن يطفئ فكرة وُلِدت في عقل أضاءه الإيمان بذاته”.