وميض القلم 🖊️
لا تخف من الفكرة.. خف من التردد!
كثيرون يملكون أفكارًا لامعة، وأحلامًا طموحة، ولكنهم يدفنونها تحت ركام الخوف من الفشل. يتمنّون أن يصنعوا منتجًا، أو يطلقوا مشروعًا، أو يؤسسوا علامة تجارية، لكنهم يتوقفون عند أول عتبة: “ماذا لو فشلت؟”. ولكن… هل انتهت حياة أحدٍ لأنه خسر فكرة؟ هل انتهى الطريق لأنه تعثّر؟ أبدًا. بل قد تكون الخسارة أول خطوة نحو الانطلاق الحقيقي. فالفشل لا يعني النهاية، بل يعني أنك بدأت. امضِ قُدمًا… خطط… وابدأ. توكل على الله، وابدأ العمل. الخسارة لن تُقلل من قيمتك، بل سترفع من وعيك وتضيف إلى خبرتك. ستصنع منك إنسانًا أقوى، وتدفعك لإعادة التنظيم، والتطوير، والمراجعة، حتى تُبدع. لا تدع أفكارك تطير مثل فقاعات
هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القضاء على مستقبل الأدباء؟
هل قال أحدهم شيئًا في أحد المجالس يومًا ما لكنه لا يزال عالقًا في ذهنك؟ إذا سألتني فسوف أجيب بـ: الذكاء الاصطناعي أخطر مما نظن.. لم أستطع التوقف عن التفكير بهذه العبارة، أصابني الفضول مصحوبًا ببعض من القلق؛ لأن التقنية بالفعل حلت محل العديد من الأشياء في حياتنا إما بشكل إيجابي أو سلبي، ولبعض هذه الأشياء منافع ومساوئ في الوقت ذاته: التسوق، الدفع، الكتب، اجتماعات العمل، الرسائل، الصحف المليئة بالمقالات، كل هذه الأمثلة التي ذكرتها بالإضافة إلى أخريات أصبحت الكترونية. العالم بشكل عام والتقنية بشكل خاص في تطور مستمر لذا ليس من المستبعد أن تفقد بعض الوظائف الحياتية والعملية قيمتها لأن التقنية تقضي
خطرات من قراءة كتاب الخصائص ورصد شيءٍ من خصوصية ابن جني في خصائصه
احلولك ما بيني وبين القلم بعد ودّ مبسوط ووشجية متّصلة واستبد بي الفتور وأقعدني عن الكتابة فأصبحت استثقل حمله وجريه ، فلولا من تحوطني رعايته وتهديني منارته وهو شيخي وأستاذي ” مقبل الدعدي ” وحثّه إياي على الكتابة وقوله لي متمثلا بمثل عامي ( أكمل لحية أبوك ) أي واصل ما ابتدأت به من أمر كتابة المقالات لما تجشمتُ الكتابة ولا لطخت يدي بالمداد ، لأني إذا تغلّبتُ على الفتور طلبني الشتات غرضا له ،وإذا رغبتُ في الكتابة استوحشتْ الفكرةُ عني وتوارتْ في فلاة لايُهتدى بمنارها. فلما اعتزمت الكتابة بعد لأيٍ زامنَ أن شارفت على انتهاء قراءة كتاب ما ناسبَ جعل رحى هذه
القدرات: حلم مؤجل خلف أسوار الجامعة.. هل تُنصف اختبارات القدرات أبناءنا؟
بعد 12 عامًا من الجد والاجتهاد، وسهر أسر كاملة على متابعة أبنائها، يصل الطالب إلى المرحلة الأخيرة من التعليم العام محمّلًا بالأحلام. يتخيل مقعده الجامعي، مساره المستقبلي، وخطواته نحو تحقيق ذاته. لكن هذا الحلم كثيرًا ما يتعثر عند بوابة اختبار القدرات، فيتحول من جسر للجامعة إلى عقبة نفسية واجتماعية. فهل من الإنصاف أن يُختزل مستقبل الطالب في اختبار قصير، لا يراعي ظروفه الفردية ولا بيئته الاجتماعية؟ مأساة صامتة يعيشها الطلاب والأسر نفسيًا: أظهرت دراسة لجامعة الملك سعود (2022) أن أكثر من 60% من طلاب المرحلة الثانوية يعانون من قلق واكتئاب بسبب ضغوط الاختبارات المعيارية. اجتماعيًا: الفوارق الطبقية واضحة؛ بعض الأسر تنفق آلاف
التطوع والمفاهيم المغلوطة: متى يكون المتطوع من المحسنين؟
يُعَدُّ العمل التطوعي في المجتمعات الإنسانية خيطًا ذهبيًا يربط بين أفرادها، ويعزز مجموعة من المبادئ العالية من البذل والتكافل والرحمة، فهو تجسيدٌ للقيم الإنسانية الرفيعة، وترجمةٌ عمليةٌ للإيثار والعطاء، ولكن قد تشوّه هذه الصورة النبيلة والجميلة بعضُ الممارسات الفردية المبنيّة على فهم خاطئ، واعتقاد غير رشيد، هذا الفهم – من وجهة نظري- من أهم أسباب القصور في العمل، وهو الاحتجاج بالتفضّل، فالعمل ما دام تطوعًا، أي بلا مقابل مادي، فإنه يقبل التهاون والتسويف، ويُعفَى صاحبه من مسؤولية الإتقان والجودة، ويَستدل بعضُ هؤلاء عند مواجهتهم، ومحاسبتهم على تقصيرهم بقوله تعالى: ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾، فمجرد انخراطهم في العمل دون مقابل يضعهم- وفق اعتقادهم-
التعالم: تأملات في آفة العصر وسبل مواجهتها
التعالم داء خطير وبلاء مستطير ابتليت به الأمة على تعاقب أجيالها وتطاول قرونها، وهو في حقيقته ادعاء الشخص العلم والخبرة دون امتلاك أسسهما الحقيقية، مع التطلع لنيل منزلة أهل الاختصاص بين الناس. ولقد تفاقمت هذه الآفة في عصرنا بسبب تسارع المعلومات وانتشار وسائل التواصل، حتى صارت من أعظم التحديات التي تواجه البناء المعرفي للأمة. التأصيل الشرعي لخطورة التعالم لقد حذر الله تبارك وتعالى من جوهر هذه الآفة في محكم تنزيله، فقال عز من قائل: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا